الكأس الاكثر أهمية على صعيد الاندية مسابقة دوري ابطال اوروبا

سباق الـ 40 مليون دولار
بدأ السباق بين أفضل فرق كرة القدم الاوروبية من أجل الظفر بالكأس الاكثر أهمية على صعيد الاندية مع الجولة الاولى من تصفيات المجموعات في مسابقة دوري ابطال اوروبا التي احرز لقبها الموسم الماضي ميلان الايطالي بفوزه على ليفربول الانكليزي على الملعب الاولمبي في العاصمة اليونانية اثينا.
وأصبح الفوز بدوري الأبطال الأوروبي بالنسبة للأندية بمثابة الحلم الكبير والأمل الذي يبذل من أجله اللاعبون كل الجهد لأنها بطولة من المقام الرفيع أدبياً ومادياً.
وعن المكاسب المادية التي تعود على الفرق فحدث ولا حرج. فقد تحولت جوائز البطولة إلى أرقام فلكية لتكون الأغلى على كوكب الأرض بما فيها كأس العالم للمنتخبات على الرغم من أنه يقام كل 4 سنوات وكذلك كأس الأمم الأوروبية. وبمقارنة بسيطة نجد أن النادي الذي يحصل على اللقب الأوروبي يحصل على 40 مليون يورو في حين يحصل المنتخب الفائز بكأس العالم على 21,5 مليون دولار وتبلغ جائزة بطل كأس الأمم الأوروبية 27,5 مليون فرنك سويسري. والطريف أن بطولات أخرى تأتي في مرتبة بعيدة جداً وتعتبر جوائزها ضعيفة ومتدنية للغاية مثل دوري أبطال آسيا الذي يحتل مركزاً متأخراً حتى بالمقارنة بدوري أبطال العرب ودوري الأبطال الأفريقي وحتى كأس ليبرتادور.
على الصعيد الفني, يعود ليفربول من بوابة المجموعة الاولى في سعيه لاستعادة الكأس الفضية التي احرزها للمرة الاخيرة على حساب ميلان نفسه في مباراة مشهودة على ملعب اتاتورك في اسطنبول.
ويتطلع ليفربول الذي بلغ دور المجموعات عبر الدور التمهيدي الثالث الى الحضور في المباراة النهائية للمرة الثالثة في أربع سنوات.
ويبدو الفريق الاحمر مرشحا بقوة لحجز احدى البطاقتين المؤهلتين الى الدور المقبل عن هذه المجموعة التي تضم مرسيليا الفرنسي وبشيكتاش التركي ايضا, الا ان رجال المدرب الاسباني رافائيل بينيتيز يدركون تماما ان بورتو سيكون منافسهم الحقيقي والاقوى بالنظر الى ثبات المستوى الذي اظهره في المواسم القريبة الماضية.
وكانت بداية ليفربول جيدة نوعا ما على الصعيد المحلي مقارنة بالاعوام الاخيرة, وهو تخلى عن الصدارة لارسنال هذا الاسبوع بعد تعادله السلبي مع بورتسموث, في مباراة اراح فيها بينيتيز غالبية لاعبيه البارزين وعلى رأسهم الهداف الاسباني الجديد فرناندو توريس وزميله في خط الهجوم الهولندي ديرك كوييت والقائد ستيفن جيرارد والهولندي الآخر راين بابل.
أما صورة بورتو بطل المسابقة عامي 1987 و2004, فلم تتغير في الموسم الحالي عنها في الموسم الماضي, اذ انفرد عن جدارة بصدارة الدوري البرتغالي.
ولم يخسر بورتو في 9 مباريات اوروبية على ارضه امام فريق انكليزي, وهو كان تعادل مع ليفربول سلبا في كأس الاتحاد الاوروبي في العام 2001.
ويعول الفريق البرتغالي بشكل اساسي على الجناح المتألق ريكاردو كواريسما والهداف الارجنتيني ليساندرو لوبيز, اضافة الى مواطن الاخير صانع الالعاب المميز الدولي لوتشو غونزاليز الذي كان احد ابرز نجوم البطولة في الموسم الماضي.
كذلك, يأمل مرسيليا ان يتخطى مآسيه المحلية عبر النتائج الجيدة في أم المسابقات الأوروبية. ويحتل فريق الجنوب الفرنسي المركز الخامس عشر محليا بسبع نقاط فقط من ثماني مباريات, وذلك من دون تحقيقه اي فوز على ارضه حتى الآن.
وبدا جليا ان مجموعة المدرب البير ايمون تأثرت كثيرا برحيل الفرنسي فرانك ريبيري الى بايرن ميونيخ الالماني, ما دفع الجمهور الى اطلاق صافرات الاستهجان في المباراة الاخيرة التي خسرها امام تولوز.
وتضم المجموعة الثانية شريكاً «ثقيلاً» هو فريق تشلسي الانكليزي. وكان الفريق اللندني قد بلغ الدور نصف النهائي للمسابقة ثلاث مرات في الاعوام الاربعة الاخيرة, ويحتل تشلسي المركز الخامس محليا, وهو بعد خسارته المفاجئة امام استون فيلا سقط في فخ التعادل السلبي وبلاكبيرن روفرز.
ويبرز في المجموعة الثالثة فريق ريال مدريد الاسباني, ويقف فريق العاصمة الاسبانية اليوم على راس المرشحين للظفر باللقب بعد بدايته القوية هذا الموسم بقيادة المدرب الالماني برند شوستر حيث حقق 3 انتصارات في 3 مباريات محليا, لذا ينظر الاسبان الى ريال بطل المسابقة تسع مرات €رقم قياسي€ على انه الفريق القادر على اعادة الاندية الاسبانية الى الواجهة بعدما غابت عن دور الاربعة في الموسم الماضي.
حامل اللقب وممثل ايطاليا الأول فريق ميلان سيكون محط الأنظار خصوصاً أنه لم يقدم المستوى الجيد هذا الموسم على الرغم من نجاحه في اضافة لقب جديد باحرازه كاس السوبر الاوروبية على حساب اشبيلية بطل كاس الاتحاد.
ويبدو ان مشكلة ميلان الاساسية, أي غياب المهاجم الهداف, لم تحل في ظل عدم تعاقد الفريق اللومباردي مع مهاجم جديد بانتظار عودة البرازيلي رونالدو من اصابته, ليبقى الثقل على اكتاف افضل لاعب في المسابقة الموسم الماضي صانع الالعاب البرازيلي كاكا.
ويحتل ميلان المركز الخامس على لائحة ترتيب الدوري الايطالي التي يتصدرها روما, وهو افلت من خسارة وشيكة بتعادله مع سيينا في نهاية الاسبوع الماضي.
والمنافسة على الوصول الى المباراة النهائية يضم ايضا فرقاً عريقة كبرشلونة الاسباني ومانشستر يونايتد الانكليزي وانتر ميلان الايطالي وبالتالي فان الطريق سيكون صعباً وشاقاً قبل الحصول على 40 مليون دولار وكأساً فضية تعادل في اهميتها كأس العالم الصفراء.

كأس الاتحاد
وتحتضن الملاعب الأوروبية مسابقة ثانية مع بداية كل موسم تكون كجائزة ترضية للفرق الأوروبية التي تفشل في الدخول في جنّة دوري الابطال, فيأتي كأس الاتحاد ليشهد مواجهات لا تقل منافسة بين فرقه. وتحظى كأس الاتحاد هذا الموسم باهتمام استثنائي لم تشهده في الاعوام القريبة الماضية, والسبب ان المسابقة الثانية في القارة العجوز بعد دوري ابطال اوروبا تجمع هذه السنة فرقا كبرى ستكون الانظار مسلطة عليها دون سواها, وخصوصا انها تسعى لتعويض خيبة تفويتها فرصة الحضور في المسابقة الام لاسباب او لاخرى.
ولعل ابرز هذه الفرق هي بايرن ميونيخ الالماني واياكس امستردام الهولندي واتلتيكو مدريد الاسباني ومواطنيه ريال سرقسطة وفياريال.
ولا يختلف اثنان ان بايرن ميونيخ سيكون المرشح الاوفر حظا للظفر باللقب المطالب باحرازه بهدف تعويض عدم تأهله للمرة الاولى منذ 11 عاما الى دوري الابطال بعد حلوله رابعا على لائحة الترتيب العام في «البوندسليغه» الموسم الماضي.
وكان الفريق البافاري الفائز بدوري الابطال اربع مرات آخرها في العام 2001, قد احرز كاس الاتحاد في العام 1996 بقيادة نجمه السابق يورغن كلينسمان, وذلك على حساب بوردو الفرنسي الذي ضم في صفوفه عامذاك زين الدين زيدان وبيكسنتي ليزارازو وكريستوف دوغاري الذين شكلوا ابرز اعمدة الجيل الذهبي للمنتخب الفرنسي في الفترة اللاحقة.
واذ لم يجد بايرن صعاباً جمة في بلوغ هدفه في العام 1996 بفضل كوكبة النجوم التي ضمها, فانه لا يستبعد ان يكرر السيناريو مع تعزيز صفوفه هذا الصيف بعدد من ابرز لاعبي القارة على رأسهم الفرنسي فرانك ريبيري والايطالي لوكا طوني وهداف مونديال 2006 ميروسلاف كلوزه.
ويتطلع بايرن للعودة الى سكة الانتصارات بعد سقوطه في فخ التعادل امام هامبورغ وشالكه على التوالي في البطولة المحلية التي بدأها بقوة, وخصوصا ان الفريق البرتغالي يحتل المركز الثامن في دوري بلاده.
فريق بايرن ميونيخ ليس الأوحد على صعيد الاهمية في البطولة مع وجود فريق اياكس الذي فشل في التأهل الى دوري الابطال عندما سقط في الدور التمهيد الثالث امام سلافيا براغ التشيكي في واحدة من ابرز المفاجآت, الا انه يبدو مصرا على تعويض نكسته وخصوصا بعدما قدم اداء لافتا في مستهل الموسم الجديد حيث يحتل المركز الثاني محليا بفارق نقطتين عن فينورد روتردام المتصدر.
وعزز الفريق الهولندي الذي فقد نجمه ويسلي سنايدر لمصلحة ريال مدريد بطل اسبانيا, صفوفه هذا الصيف بعدد من اللاعبين المميزين, امثال الجناح الدنماركي السريع دينيس روميدال والسويدي التركي الاصل كينيدي باكيرسيوغلو والمهاجم الاسباني البرت لوكيه, ويشكل هؤلاء مجموعة متماسكة مع قائد الدفاع ياب ستام والهداف المميز كلاس يان هونتيلار ولاعب الوسط الواعد هيدفيغس مادورو.
اسبانياً, لا يبدو اتلتيكو مدريد في حالة طبيعية, اذ فشل في تحقيق اي فوز في المراحل الثلاث الاولى في البطولة المحلية حيث تعادل في مباراتين وخسر اخرى ما جعله في المركز الرابع عشر.
وعلى الرغم من تخليه عن قائده فرناندو توريس لمصلحة ليفربول الانكليزي, فان فريق العاصمة ضم لاعبين مميزين امثال الهداف الاوروغوياني دييغو فورلان الذي يفترض ان يشكل ثنائيا هجوميا قويا الى جانب الارجنتيني الشاب سيرجيو اغيرو, اضافة الى الجناح البرتغالي السريع سيماو سابروسا القادم من بنفيكا.
ويسجل نورمبرغ بطل كأس المانيا عودته الى المسابقة الاوروبية للمرة الاولى منذ 19 عاما, وكان الظهور الاخير لفريق الجنوب الالماني الذي فاز الموسم الماضي باول لقب له منذ 40 عاما, في كأس الاتحاد عام 1988 وخرج من الدور الاول امام روما الايطالي.
وسيتأهل 40 فريقا يوزعون على ثماني مجموعات من خمسة فرق, يعبر ثلاثة منها عن كل مجموعة الى دور الـ 32 حيث ستنضم اليها 8 فرق احتلت المركز الثالث ضمن مجموعاتها في دوري الابطال, اما المباراة النهائية فستقام في 14 ايار €مايو€ المقبل على ملعب «سيتي اوف مانشستر».

مشكووووووووور يعطيك العافية

مشكور يا غالي

بارك الله فيك