لم أكن أتمنى أن يكون مظهر المدير الفني لمنتخب مصر أمام العالم كله بهذا الإهتزاز وهذا التوتر المبالغ فيه ، وكأن الرجل يخوض مباراة نهائي كأس العالم أمام السامبا ، ورزقه اللله بمخرج ترك المباراة الرتيبة وتفرغ بكاميرتين الى ملامح المدرب وردات فعله التي لم تكن تصدر من أغلب الجماهير في المدرجات .
هذا المدرب لا يصلح الا لقيادة فريق درجة ثانية ، وأنا ضد من حاول تسويقه لتدريب فرق الزمالك بعد المنتخب فهو لا يفرق كثيرا عن أحمد رمزي وفكره ،بل إنه يهرب كثيرا من قراءة الواقع الفني للفريق ببعض التصرفات النفسية المضطربة ، فعادة يندب حظه ، وأخرى يتفائل ويتشائم بلاعب أو مدرب أو حتى من يوقظه من النوم ، بل إنه يستعين ببعض الذبائح قبل المباريات المهمة لجلب البركة للفريق والفأل الحسن !!!!
وفي مباراة اليوم مع بتسوانا المنهار كلياً لم يكن في وسع المدرب أن يضع خطة لضرب هذا التكتل الدفاعي والملاحظ في هذه المباراة أن لمدة ثلثي المباراة لم يصد الحارس كرة خطيرة لمهاجمي الفريق بمعنى أن الخطورة الحقيقية لم تكن تصل للمرمى الا في ثلاث مناسبات فقط خلال المباراة بأكملها.
ومع ذلك لم يتفرغ المدرب لإدارة المباراة ولكنه كان يندب الحظوظ ولسان حاله وعينيه تراقب شاشة الإستاد فيعلم أن الجميع أعينهم عليه ، فتزيد حركاته التي تريد أن تخبر الجميع مدى المعاناة التي يعانيها مع كل فرصة ولكن كان يدور في ذهنه أنه أضعف من بتسوانا نفسياً .
وفي لقطة غريبة وعجيبة لحظة الهدف الذي كما وصفه محمد فضل أنه بتوفيق الله وحده حيث تغيرت الكرة برأس عمرو ذكي لتجد رأس فضل ليودعها المرمى بردة فعل جميلة. المشهد التالي هو الأهم : المدرب يطير فرحاً وكأننا أحرزنا هدف في كأس العالم والغريب أن كان يردد بتحدي ولا أدري لمن التحدي : (فضل فضل فضل فضل ) وبتحليل بسيط لرد الفعل هذا نجده يخرج عن سياق مدير فني لمنتخب يفترض فيه القوة الى ان يكون مدربا عادياً لا يثق في نفسه ولا يثق في قدراته ويحسد نفسه على تلك المكانة التي أوصلته اليها توازنات مشبوهه في كرة مصرية ميتة إكلينيكياً إدارياً وتنظيمياً ، بل إنه لا يصلح في رأيي أن يكون مدرباً لأحد الفرق في الدوري الممتاز، فأين أحمد رمزي الآن؟؟؟