بوغوتا، كولومبيا (CNN)-- تمكن المنتخب البرازيلي الأحد من النجاة بجلده أمام منتخب كولومبيا، الذي قابله خلال تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم، إذ نجح بإنهاء المباراة بالتعادل السلبي دون أهداف بعدما أصاب الإعياء لاعبي منتخب السامبا الذين قابلوا خصومهم تحت الأمطار على ارتفاع 2600 متر.
وأمام سطوع شمس راداميل فالاكاو غارسيا وأكوافالدو موسكيرو وكارلوس ألبرتو سانشير وسائر لاعبي المنتخب الكولومبي، أفل ضوء نجوم البرازيل وفي مقدمتهم كاكا، المرشح الأقوى على قائمة أفضل لاعب للعام 2007، ورونالدينيو وروبينيو.
وظهر المنتخب البرازيلي دون حول أو قوة خلال اللقاء، متأثراً بالأجواء المناخية الفريدة للعاصمة الكولومبية، بوغوتا، حيث تساقطت الأمطار بغزارة على أرض الملعب الذي يرتفع 2600 متر عن سطح البحر، وظهر تأثير نقص الأكسجين بوضوح على نشاط اللاعبين.
ولكن نتيجة المباراة السلبية لم تعكس الأجواء الحقيقية للمباراة التي جاءت ساخنة على كل المستويات، فقد تم طرد مدرب المنتخب الكولومبي، خورخي لويس بينتو، من أرض الملعب بعد 15 دقيقة على انطلاق اللقاء.
وجاء قرار الطرد بعدما احتج بينتو بشراسة على قرار الحكم بعدم احتساب ضربة جزاء لمصلحة فريقه إثر سقوط واسون رنتيرو داخل المربع المحرم البرازيلي، وفقاً لأسوشيتد برس.
وبعد ذلك، توقفت المباراة لمدة 45 دقيقة بعدما داهمت أمطار أكتوبر/تشرين الأول الغزيرة أرض الملعب فحولته إلى مستنقع كبير، زاد من صعوبة تحرك اللاعبين البرازيليين وجعلهم أمام فخ مزدوج.
ولم يخل اللقاء من الخشونة الزائدة، وخاصة من قبل لاعبي البرازيل، الذين اضطروا أحياناً لارتكاب الأخطاء بهدف وقف الضغط الكولومبي، فنال كل من لوشيو وكاكا وخوليو سيزار وجيلبيرتو سيلفا بطاقات صفراء، فيما نال هذه البطاقات عن الجانب الكولومبي كل من واسون رينتيرا وليديكسون بيريا.
يذكر أن المنتخب الكولومبي يحاول خلال هذه التصفيات مصالحة جمهوره المحلي والدولي، والتأهل بقوة إلى كأس العام 2010 في جنوب أفريقيا، بعدما غاب عن هذه البطولة منذ العام 1998.
وستتواجه كولومبيا مع بوليفيا الأربعاء، في مباراة جديدة ضمن التصفيات عينها، بينما ستستضيف البرازيل منتخب الإكوادور