الهلال يقوم بخطوات استثمارية (مسعورة) تأكل أموال الناس

الهلال يقوم بخطوات استثمارية (مسعورة) تأكل أموال الناس بالباطل

الرياضي ـ الرياض



لاتزال الأصداء القوية للصفقة التي أبرمتها ادارة نادي الهلال مع شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) متواصلة فبعد ان اكدت شركة الاتصالات السعودية عبر مدير تسويقها قصي الفواز سريان عقدها واوكلت شركة (صلة) نخبة من المحامين للدفاع عن حقوقها اصدرت شركة الاهداف الثلاثة (هاتريك) احد المتضررين من عقد موبايلي والهلال بيانا صحفيا شديد اللهجة حذرت خلاله من مغبة ما أقدمت عليه الادارة الهلالية ووصفته بانه قد يسهم في تحول الرّياضة من نشاط اجتماعي ذي أهداف وطنيّة نبيلة، إلى نشاطٍ تجاري مسعور، لا يعرف إلا الأنانيّة، وحبّ الذات، واغتصاب القويّ لحقوق الضعيف، وإلحاق الضرر بالآخرين، وأكل أموال الناس بالباطل·· وفيما يلي نص البيان:



بيان شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك) حول عقد إدارة نادي الهلال مع شركة موبايلي

إنَّ شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك)؛ بعد أن علمت بإقدام إدارة نادي الهلال السعودي وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) على توقيع عقد خاص لرعاية نادي الهلال السعودي لمدّة خمس سنوات، ابتداءً من الموسم الرّياضي الحالي؛ وبعد أن فوجئت ـ هي وغيرها ـ بتوقيع هذا العقد في هذا التوقيت الغريب؛ وبعد أن تتبَّعت بصمتٍ وهدوء واهتمام كلّ أو معظم ما تناقلته الصحف ووكالات الأنباء والمحطّات التلفزيونيّة الأرضيّة والفضائيّة، من أخبار هذا العقد؛ وبعد أن قامت من جهتها بإبلاغ القيادة الرّياضيّة في المملكة بأنَّ هذا العقد يشتمل على اعتداء صارخٍ على حقوقٍ ثابتةٍ لها ولغيرها من الشركات السعوديّة؛ وبعد أن آثرت الصمت طوال الفترة الماضيّة، إلى أن أعلن النادي و(موبايلي) رسمياً عن توقيع هذا العقد، ووصفاه بأنَّه أكبر وأبرز اتفاق (شراكة استراتيجية) في تاريخ الرياضة السعودية والعربية!!

فإنَّ شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك)؛ إذ تؤكّد على حرصها التامّ على نادي الهلال بشكل خاصّ، وعلى الكرة السعوديّة بشكلٍ عام، وإذ تقدّر أهميّة وضرورة تعزيز فرص الاستثمار الرّياضي في المملكة العربيّة السعودية، أمام شركات القطاع الخاصّ، بهدف رقيّ وتقدّم الرّياضة السعوديّة، ورغبةً منها في بيان الحقيقة كما هي للقيادة الرّياضيّة الرّشيدة، ولجمهور الرّياضيين في المملكة، ولشركة (موبايلي) التي (ربَّما) تكون هذه الحقيقة قد غابت عنها . تعلن ما يلي:

اولاً: بتاريخ 25/3/1427هـ = 23/4/2006م أبرمت شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك) مع نادي الهلال السعودي عقداً حصلت بموجبه على امتياز حصري بتسويق واستثمار حقوق رعاية فريق كرة القدم الأوَّل في النادي وشعاره في مجال الإعلانات التسويقيّة للغير لمدة موسمين رياضيين متتاليين، والذي سيستمرّ حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي 8241ـ 9241هـ وتكون هذه المدّة قابلة للتجديد تلقائيّاً لمدد جديدة مماثلة، ما لم يعلم أحد الطرفين الآخر برغبته في عدم التجديد قبل انتهاء مدّته الأصلية أو المجدَّدة بأربعة أشهر·



ثانياً: إنَّ شركة الأهداف الثلاثة كانت ومازالت وستبقى متمسّكة بكافّة حقوقها المملوكة لها بموجب عقدها المشار إليه أعلاه مع نادي الهلال· وتعلن أنَّه لم يسبق لها أن تنازلت عن أيّ حقٍّ من هذه الحقوق.

ثالثا: بتاريخ 16/4/1427هـ = 14/5/2006م، منحت شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك) حقوق رعاية فريق كرة القدم الأول في نادي الهلال السعودي، لشركة الاتصالات السعوديّة، وذلك على مدى موسمين رياضيين متتالين· انتهى الموسم الرياضي الأول وتبقَّى موسم رياضي أخر تمتلك الاتصالات السعودية الحق في الإعلان على قمصان لاعبي الفريق الأول.

رابعاً: إنَّ إدارة نادي الهلال السعودي، بإقدامه على توقيع العقد مع شركة (موبايلي)، الذي تناقلت خبره وسائل الإعلام مؤخّراً، قد وقع في أخطاء قانونية فادحة، وأرسل عدّة رسائل ذات معنى خطير جدّاً، وفي أكثر من اتجاه، من ذلك على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:

أ ـ إنَّه فسخ العقد المبرم بينه وبين شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك)، دون أيّ وجه حقّ، لمجرّد أنَّ شركةً أخرى دفعت له مالاً أكثر! وفي هذا مخالفة صريحة وصارخة للشرع والنظام.

ب ـ إنَّه ضرب بحقوق شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك) عرض الحائط، دون أيّ مبالاة بالأضرار التي ستلحقّ بها جرّاء تصرّفه هذا· لاسيما أن شركة هاتريك منحت شركة الاتصالات السعودية حق الإعلان على قمصان الفريق الأول لنادي الهلال لمدة موسمين رياضيين بموجب عقد ساري المفعول بين الطرفين·



ج ـ إنَّه نسف الجهود التنسيقيّة الكبيرة، التي بذلتها ثلاث شركات رياضيّة متخصّصة، هي شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك)، وشركة صلة الرياضية، وشركة صاب، بغرض توحيد العمل وتركيزه سعياً باتجاه رقي وتقدّم الرّياضة السعوديّة بشكل عام، وكرة القدم منها بشكل خاص. ولم يبالِ بالأضرار الكبيرة التي ستلحقّ بهذه الشركات من جرّاء تصرّفه هذا.



د ـ إنَّ عقده الأخير هذا مع شركة (موبايلي) يشكّل سابقةً خطيرةً في مجال الاستثمار الرّياضي، لو مرّت دون موقفٍ حازمٍ من القيادة الرّياضيّة، فستقضي على ثقة هذه الشركات بالمناخ الاستثماري الرّياضي برمّته، وستؤدّي إلى تراجعٍ كبيرٍ في حجم الدعم المالي الذي تحصل عليه هذه الأنديّة من هذه الشركات· لأنَّ أيّ شركة تتعاقد مع أيّ نادٍ ـ بما في ذلك شركة (موبايلي) ـ لن تكون آمنةً على نفسها وحقوقها، من إقدام النادي المتعاقد معها على فسخ عقدها بإرادته المنفردة، وعلى الاستهتار بحقوقها، والتزاماتها مع الغير، لمجرّد أنَّ شركةً أخرى دفعت مالاً أكثر!



ولعلَّنا لا نبالغ إذا قلنا إنَّ هذا سيحوّل الرّياضة من نشاط اجتماعي ذي أهدافٍ وطنيّة نبيلةٍ، إلى نشاطٍ تجاري مسعور، لا يعرف إلا الأنانيّة، وحبّ الذات، واغتصاب القويّ لحقوق الضعيف، وإلحاق الضرر بالآخرين، وأكل أموال الناس بالباطل.



خامساًً: إنَّ شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك) تؤكّد على أنَّ الشركات الإستراتيجية التي تعزّز فرص الاستثمار الرياضي في المملكة العربية السعودية، وصولاً إلى رقي وتقدم الرياضة فيها. وكذلك النقلات التاريخية للكرة السعودية التي ينتظر أن تنعكس ايجابيا على تطوير الكرة السعودية، وأن تكون دافعاً للقطاع الخاص للاستثمار في المجال الرياضي من خلال الأندية، لا تتمّ بإهدار حقوق الآخرين وظلمهم، ولا بالمعيارٍ المادّي البحت، الذي لا يعرف إلا من يدفع أكثر· فالأخلاق والرّوح الرّياضيّة التي نسعى إليها جميعاً، تأبى مثل هذا المنطق جملةً وتفصيلاً.



سادساً: إن شركة الأهداف الثلاثة (هاتريك)، تؤكد للجميع أحقيتها وامتلاكها لعقد ساري المفعول مع نادي الهلال وأنها منحت هذا الحق لشركة الاتصالات السعودية، وأن العقد الذي وقعه نادي الهلال مع شركة موبايلي يعتبر من الناحية القانونية باطلاً، لذا فأننا نناشد القيادة الرياضية بالنظر في هذا الموضوع الحيوي والذي يمثل سابقة خطيرة وتعدي على العقود والمواثيق ، وأن نادي الهلال بتوقيعه لهذا العقد سوف يلحق بنا وبعملائنا أضرارا مالية ومعنوية عديدة، وأننا أمام هذا التعدي لن نقف مكتوفي الأيدي وسوف نسلك جميع القنوات الرسمية والقانونية التي تحافظ على حقوقنا وحقوق عملائنا